َمنَتديَات أَمنبِاَتَ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

َمنَتديَات أَمنبِاَتَ

أَمنبِاَتَ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في محراب الإخوة والصداقة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بوياسر
عضو مبدع
عضو مبدع
بوياسر


ذكر عدد الرسائل : 272
العمر : 35
الموقع : المشرفه
تاريخ التسجيل : 06/08/2007

في محراب الإخوة والصداقة Empty
مُساهمةموضوع: في محراب الإخوة والصداقة   في محراب الإخوة والصداقة Icon_minitimeالإثنين أغسطس 27, 2007 5:07 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الصداقة علاقة كريمة بين طرفين ، تقوم على الصدق والمودة والوئام،وتبنى على الإخلاص والوفاء،وان مجتمعا تسود الصداقة أفراده ، لهو مجتمع متماسك سعيد يقدر على مواجهة المحن لا تهزه الأحداث ولا يطرأ على أرضه غاصب ولا ينال منه عدو كائد.
وقابل اللغويون وأهل البلاغة الصداقة بالعداوة ليظهر معناها بنقضها مثلما يناقض السواد بالبياض والنور بالظلمات والصدق بالكذب ، وفي هذه المقابلة تبدو فضيلة الصداقة أمام كراهة العداوة ي العلاقات بين الناس على محور الخير والخلق الرفيع.
ولما كانت الصداقة من أثمار الخير في حياة المجتمعات ، دخلت أنماطها الفريدة في الحكم والأمثال وآثار الكتاب والشعراء ودراسات العلماء في التربية وعلم الاجتماع، وقد زخر تراثنا الخالد بموروث مشرف في أدب الصداقة والصديق، يمكن الوقوف عليه في كتب التاريخ والآداب والرسائل الاخوانية ودواوين الشعر في خزائن الاجداد.
إن الصديق الحق من آثرك في الخير وأعانك في الشدة وواساك في المرض ودافع عنك في خطر وبصرك بالنور وأبعدك عن الظلمة وترضاك إذا غاضبت وفك إسارك في الضيق ، وإذا صنوة وافاك وإذا أخطأت سامحك وإذا كبوت أقالك عثارك، فإذا وجدت بين معارفك من يتحلى بهذه المروءات أو أكثرها فبادره إلى الصداقة واحرص على مؤاخاته وبادله الود بالود والصفاء بالصفاء ، فأفضل الناس من كثر أصدقاؤه وعدم الأعداء والخصوم.
إن إيثار الصداقة مبدأ إنساني سامِ، قد تعارف الناس على تقديره ، فقالوا في الصديق(ألف صديق ولا عدو واحد) وقالو أيضا (رب أخ لك لم تلده أمك) وقال الشاعر
صديقي من يرد الشر عني ويرمي بالعداوة من رماني
وقال آخر في الحرص على استبقاءه
إذا كنت في كل الأمور معاتبا صديقك لم تلق الذي تعاتبه

وكما تكون الصداقة بين الأفراد تكون بين الجماعات والشعوب وتوسم العلاقات بين شعوب العالم بالصداقة في الأساس. أما الخروج عليها فيكون من فعل الأنظمة السياسية الجائرة التي لا تمثل شعوبها ، ولك إن تختار أمثلة كثيرة من واقعنا البغيض المأساوي.
تعالوا معي إلى أروع الكلمات والأحرف النورية التي ضربها لنا أمير المؤمنين [عليه السلام] في وصيه لأبنه الحسن [عليه السلام] في الإخوة والصداقة فتعالوا معي لنبحر ونغور في أعماق هذه الوصية التي هي بالأساس لنا
{.... يا بني ، اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره ما تكره لها ، ولا تظلم كما لا تحب إن تُظلم ، واحسم كما تحب إن يُحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم وان قُل ما تعلم ، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك.
احمل نفسك من أخيك عند صومه على الصلة وعند صدوده على اللطف والمقاربة ، وعند جموده على البذل وعند تباعده على الدنو، وعند شدته على اللين، وعند جرمه على العذر حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمه عليك. وإياك إن تضع ذلك في غير موضعه أو إن تفعله في غير أهله . لا تتخذنّ عدو صديقك صديقك وأمحص أخاك النصيحة حسنة كانت أو قبيحة . وتجرع الغيظ فاني لم أر جرعة أحلى عاقبه ولا ألذ مغبة ، ولِن لمن غالطك فانه يوشك إن يلين لك. وخذ على عدوك بالفضل فانه أحلى الظفرين.
وان أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما . ومن ظن بك خيرا فصدقه ظنك.ولا تضيعنّ حقك أخيك اتكالا على ما بينك وبينه فانه ليس بأخ من أضعت حقه، ولا يكن اهلك أشقى الخلق بك ولا ترغبنّ فيمن زهد عنك ، ولا يكوننّ أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته، ولا تكوننّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان، ولا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك ، فانه يسعى في مضرته ونفعك وليس جزاء من سرك إن تسوءه.
استدل على ما لم يكن بما قد كان، فان الأمور أشباه ، و لاتكوننّ ممن لا تنفعه العظة إلا إذا بالغت في إيلامه ، فان العاقل يتعظ بالآداب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب، اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين ومن ترك القصد جار ، والصاحب مناسب، والصديق من صدق غيبه، والهوى حليف العمى , وريب بعيد اقرب من قريب وقريب ابعد من بعيد، والغريب من لم يكن له حبيب. من تعدى الحق ضاق مذهبه ومن احتقر على قدره كان أبقى له , سل عن الرفيق قبل الطريق والجار قبل الدار.}
والإخوة أو الصداقة هي صداقة العقيدة والأيمان ، لا أخوة أو صداقة الدم واللحم . إذا إن القرآن يقول {إنما المؤمن أخوة} أي انه لم يشترط في الإخوة النسبية وهذه بحد ذاتها تمثل أعلى مراتب الإخوة والصداقة بلحاظ الأيمان . وهنا يجب الفناء والإيثار والتضحية وما إلى ذلك من الصفات الحميدة إن تكون بمقدار كبير واكبر . والآن لنطل على بعض آيات القرآن ليحدثنا عن هذه الصفات الأخوية حيث:
1- {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ*وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} آل عمران {103- 104}
2- {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} النساء{36}
3- {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} آل عمران {134}
4- {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَة ُفَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} البلد{12-17}
5- لا{َّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيما} النساء{114}
وهذا الرسول [صلى الله عليه وآله] يشير إلينا إن المؤمنين أخوة هم كالبنيان المرصوص إذ قال [صلى الله عليه وآله] { المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}، وأيضا قال {المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا} ولا نريد بهذا الصدد إن ندخل بتفاصيل كثيرة عن صفات المؤمنين مع بعضهم ولكن يكفينا إن الإسلام كشريعة ودين ، اهتم بجانب الإخوة والصداقة أكثر من اللازم واعتبره ركن أساسي في المجتمع لكي يصبح جسدا واحدا وبذلك تنسجم عن الصداقة والإخوة آثار ايجابية كثيرة من تداخل الأسر والأعراق وحتى المعتقدات والأفكار ، وبهذا نحصل على الرضا الرباني من معاشرة الأخوان، فالاخوان يشفعون لإخوانهم يوم القيامة يوم لا ينفع حميم حميما.ما اروع الامثلة التي نحسها ونعيشها في مرجعية السيد المولى الحسني [دام ظله] اذ لو عاشرت جماعة منهم وضع يدك على من تشاء سترى تلك الصفات الحميدة اعلاه وهذا بفضل الله ورعايته وتسديدات صاحب الامر[عجل الله فرجه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر
عضو نشيط
عضو نشيط
قمر


عدد الرسائل : 83
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

في محراب الإخوة والصداقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في محراب الإخوة والصداقة   في محراب الإخوة والصداقة Icon_minitimeالخميس أغسطس 30, 2007 2:00 am

مشكور اخي
على الموضوع الرائع
الله يعطيك الف عافيه
اتمنى لك التقدم
مع تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بومهدي
مشرف الرياضة
مشرف الرياضة
بومهدي


عدد الرسائل : 387
تاريخ التسجيل : 24/07/2007

في محراب الإخوة والصداقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في محراب الإخوة والصداقة   في محراب الإخوة والصداقة Icon_minitimeالخميس أغسطس 30, 2007 6:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

اشكرك اختي على مرورك

وعلى كلامك الرائع

مع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بوياسر
عضو مبدع
عضو مبدع
بوياسر


ذكر عدد الرسائل : 272
العمر : 35
الموقع : المشرفه
تاريخ التسجيل : 06/08/2007

في محراب الإخوة والصداقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في محراب الإخوة والصداقة   في محراب الإخوة والصداقة Icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2007 6:42 am

بسم الله الرحمن الرحيم

اشكرك اختي على مرورك

وعلى كلامك الرائع

مع تحياتي
بوياسر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في محراب الإخوة والصداقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
َمنَتديَات أَمنبِاَتَ :: °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° القصـــــــور العامة°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° :: ~®§§][][ العام ][][§§®~-
انتقل الى: