كانت ناديا في الصف الثالث ثانوي وكانت تذهب للمدرسة مشي لأن مدرستها قريبة من بيتها.
منذ فترة تعرفت ناديا على شاب اسمه مازن كان دائماً يلاحقها ويلطشها كلام أنه يحبها ويريدها أن تحكي معه وهي كانت تكرهه ودائماً توبخه وحكت القصة لأختها الكبيرة ولعمها ووبخوه كثيراً ولكنه لم يكف عن مضايقتها فكان ينتظرها صباحاً عندما تخرج من البيت وعندما ترجع من المدرسة ظهراً ويضايقها كثيراً في الكلام والمسكينة لا تفعل شيء سوى توبيخه وتهديده بالشرطة.
ذات مرة عندما كان مازن يضايقها في الطريق رآه شاب فذهب ودافع عن ناديا وبهدله كثيراً.
صار هذا الشاب واسمه طارق يراقب ناديا من بعيد وعندما يرى مازن يضايقها يوبخه ويبعده عنها. تطورت العلاقة بين ناديا ومازن كثيراً واتفقوا على الزواج بعد انتهاء ناديا من الثانوية العامة.
تضايق مازن كثيراً وخاصة عندما ضربه طارق وبهدله في الطريق أمام ناديا وجعلها تضحك عليه فقرر الإنتقام منها ولكن كيف؟ فكر طويلاً إلى أن قرر أن يسرق سيارة أبوها ويحرقها لأن ناديا متعلقة بالسيارة كثيراً وتحبها.
راقب مازن منزل ناديا عدة أيام مع أصدقائه ولكن الصدفة ساعدته كثيراً فذات يوم عادت أخت ناديا إلى البيت مسرعة ونسيت مفتاح السيارة داخلها فاستغل مازن الفرصة وسرقها وعندما نزل أبوها ليركب بالسيارة لم يجدها فأخبر الشرطة ولكن بلا فائدة فقد ابتعد مازن كثيراً عن العاصمة وأصبح الوصول إليه أمر يحتاج لوقت.
وعندما وصل مازن ورفاقه لمكان بعيد جداً ( منطقة شمال البلد بينما العاصمة في الجنوب تقريباً) كسر محرك السيارة وأحرقها بقلب بارد وهو يضحك سعيد بما فعل بينما أبو ناديا ياحرام طلعت روحه حتى استطاع أن يجمع سعر السيارة واشتراها بالتقسيط فحالتهم المادية عادية جداً ورغم ذلك استطاع شرائها من أجل أولاده.
كانت العائلة حزينة بل مفجوعة وكأنهم فقدوا أحد من أفراد أسرتهم فبعد كل هذا الصبر والتعب والجهد في سبيل شراء السيارة ذهبت هباءً منثوراً وخاصة أن سعر السيارة لم ينتهي بعد وعليها أقساط لمدة سنتين والله حرام أن يدفع الأب المسكين سعر السيارة بدون الإستفادة منها وهو بالكاد يستطيع تأمين حاجات أسرته الكبيرة.
ولكن لا بد للحق أن يظهر فبعد مدة ألقت الشرطة القبض على مازن ورفاقه ودفع أبو مازن لأبو ناديا سعر السيارة كاملاً واشتروا سيارة أجمل منها بينما ناديا تزوجت طارق.
إن شاء الله تعجبكم ما تحرموني من التعليق
مع تحياتي