هذه ليست قصة فيلم ، ولكنها قصة حقيقة
لنقرأ
هي كانت البنت الوحيدة والصغرى
بين ثلاثة إخوة ، وكانت بطبيعة الحال مدللة
وكل طلباتها أوامر ،
كبرت وجاء نصيبها ، شاب من أقاربها سمعته حسنة ، وحاله ميسور
تمت الموافقة ، تزوجا وعاشا حياة طبيعية ، فيها الحب ، وفيها العشرة
الطيبة ، وفيها أيضاً ملح الحياة الزوجية ( المشاكل )
، بعد سنة زادت المشاكل
، أسباب المشاكل مادية فقط ، الطلبات كثيرة والدخل محدود
تحدث المشادات الكلامية ، والزعل ، والخصام ، تذهب البنت لبيت أهلها
أيام وترجع لزوجها ، ويبدأ العتاب والإعتذارات من الطرفين
والصلح
هذه طبيعة الحياة
ولكن هذه المرة زاد الكلام بينهما وقرر الزوج إن أفضل حل هو أن
يترك البيت ساعات ويرجع
خرج وترك الزوجة تغلي من الغضب ،
وقررت أن ( تربيه )
جرحت جسمها ، وقطعت ملابسها ، ونكشت شعرها ، وكسرت بعض
أغراض بيتها
أتصلت على أحد إخوتها ( تعال خذني للبيت ) جاء الأخ ودخل البيت
صُدم من المنظر ، أخته المدللة ضُربت وأُهينت كرامتها
لبست العباءة وأخذها للبيت بنفس منظرها ، أخبرتهم وهي تبكي
أنه ضربها
قرر مع شقيقيه الإنتقام
الآن الزوج تأخر في الخارج ، استعاذ من الشيطان وقرر أن يرجع للبيت
دخل البيت وتفاجأ من منظر الشقة ، أتصل فورأ على بيت أهل زوجته
لا أحد يرد
سمع جرس الباب يرن ، بسرعة فتح الباب ، إخوان زوجته الثلاثة دخلوا
وأغلقوا الباب
وبدون نقاش أو تفاهم بدأ الضرب
لم يفهم ، حاول أن يتكلم ، أن يدافع عن نفسه ، أن يرد الضرب بالضرب
بدون نتيجة ، فالكثرة تغلب الشجاعة دائماً
ولعب الشيطان لعبته
أحد الإخوان أعماه الغضب ، والرغبة في الثأر ، أسرع للمطبخ ، سحب
السكين ورجع
طعنة ، طعنتين ،، مع منظر الدم توقف الضرب ، وبدأ الخوف
يا ترى هل مات ، أم لم يمت ؟؟؟
فتحوا باب الشقة وركبوا السيارة ، وهربوا للبيت
الجيران سمعوا كل شيء و أبلغوا الشرطة والإسعاف
أُخذ الزوج بين الحياة والموت للمستشفى ، تم إنقاذ حياته بصعوبة
إصابات عنيفة في كل أنحاء جسمه ورأسه ، مع طعنتين وفقد الكثير
من الدم
الإخوة الثلاثة عند وصولهم للبيت كان منظرهم مخيفاً ، ملطخين بالدم
، ومرعوبين من فعلتهم
( قتلناه ، قتلناه ) هذه الكلمة الوحيدة التي سمعتها الزوجة ، صرخت
وسقطت على الأرض
ساعة أو أقل وصلت الشرطة للبيت ، أخذت الثلاثة للمركز ، وأخذ الأب
البنت للمستشفى
صدمة عصبية عنيفة ، قتلت زوجها بدون قصد
يسرع الأب لمركز الشرطة ، يفهم القصة ، ثم يسرع للمستشفى ، زوج
ابنته في الإنعاش
ولكنه حي
ينطلق بسرع للمستشفى الآخر ليخبر ابنته بسلامة زوجها ، لكنها تحت تأثير
العقار المنوم
في اليوم التالي تصحو ، يحاول إخبارها ولكنها في حالة ذهول ، ولا تردد
سوى ( أنا قتلته ، لم يضربني )
قرر أخذها لزوجها ، شاهدته في حالته الصعبة ، فزاد اكتئابها
بعد أيام يفيق الزوج ويخرج من الإنعاش
تتحسن حالته بالتدريج
يتنازل عن حقه الخاص فيما أصابه ، ويسجن الثلاثة بالحق العام
يطلق زوجته بدون تردد ،
وبدون ندم .
وما تزال هي في حالة الاكتئاب إلى اليوم
كل هذا،،،،،
فقط ،،،،
من أجل كذبة صغيرة
من هذه القصه تستفيدون الحكمه والعبره من هذه الحياه الزائله والفانيه
تحياتي لكم اخوكم
بومهدي