قصه رائعه تأخذ منها العضه والعبره...!!
اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه بنتي
هذه قصة قديمة حدثت لرجل عاش في مكة وكان حفظ القرآن وهو ابن السبع سنوات عرف بالورع والخوف من الله ولم
يضيع ساعة من عمرة في اللهو والعب ،،، واحكي قصته مبتدئه بسردها علي لسانه ،،،،،، فيقول:
أصابني يوما من الأيام جوع شديد لم أجد شيئا أدفع به عني الجوع ، فوجدت كيساً من قماش غليظ مشدود بشرابة من
قماش غلظ أيضا ، فأخذته وجئت به إلي بيتي ، فحللته فوجدت فيه عقدا من اللؤلؤ ، لم أر مثله فخرجت فإذا بشيخ ينادي
علي الكيس ، ومعه خرقة فيها خمس مئة دينار ، وهو يقول : هذا لمن يرد علينا الكيس الذي فيه اللؤلؤ ، فقلت له :
تعال إلي ، فأنتفع به وأرد عليه الكيس ، فقلت له : تعال إلي ، فأخذته وجئت به إلي بيتي فأعطاني علامة الكيس ،
وعلامة الشرابة وعلامة اللؤلؤ ، وعدده والخيط الذي هو مشدود فيه ، فأخرجته ودفعته إليه ، فسلم إلي خمس مئة دينار ،
فما أخذتها وقلت : يجب علي أن أعيده إليك ولا آخذ له جزاء ، فقال لي : لا بد أن تأخذ وألح علي كثيرا ، فلم أقبل ذلك
منه ، فتركني ومضى .
وأما ما كان مني فإني خرجت من مكة ، وركبت البحر فانكسر المركب ، وغرق الناس ، وهلكت أموالهم وسلمت أنا
علي قطعة من المركب ، فبقيت مدة في البحر لا أدري أين أذهب ، فوصلت إلي جزيرة فيها قوم ، فقعدت في بعض
المساجد ، فسمعوني أقرأ ، فلم يبق في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إلي وقال : علمني القرآن ، فحصل لي من أولئك القوم
شيء كثير من المال ، قال : ثم أني رأيت في ذلك المسجد أوراقا من مصحف ، فأخذتها أقرأ فيها ، فقالوا لي : تحسن
تكتب ؟ فقلت : نعم ، فقالوا : علمنا الخط ، فجابوا أولادهم من الصبيان والشباب ، فكنت أعلمهم فحصل لي أيضا من
ذلك شيء كثير ، فقالوا : لي بعد ذلك : عندنا صبية يتيمة ولها شيء من الدنيا نريد أن تتزوج بها ، فامتنعت ، فقالوا : لا
بد ، وألزموني ، فأجبتهم إلي ذلك ، فلما زفوها إلي مددت عيني أنظر إليها ، فوجدت ذلك العقد بعينه معلقا في عنقها ، فما
كان لي حينئذ شغل إلا النظر إليه ، فقالوا يا شيخ كسرت قلب اليتيمة من نظرك إلي العقد ، ولم تنظر إليها ، فقصصت
عليهم قصة العقد فصاحوا وصرخوا بالتهليل و التكبير حتى بلغ إلي جميع أهل الجزيرة ، فقلت : ما بكم ؟؟؟؟ فقالوا :
ذلك الشيخ الذي أخذ منك العقد أبو هذه الصبية ، وكان يقول : ما وجدت في الدنيا مسلما إلا هذا الذي رد علي هذا العقد
، وكان يدعوا ويقول : اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجة بابنتي ، فالآن قد حصلت ، فبقيت معها مدة ورزقت منها ولدين
، ثم أنها ماتت ، فورثت العقد أنا وولدي ، ثم مات الولدان ، فحصل العقد لي ، فبعته بمئة ألف دينار .....
قصة في منتهى الروعة فيها العبرة والعضة الشيء الكثير
فهل من متعظ ؟؟؟ هل من معتبر؟؟؟
تقبلوا ارق تحياتي...
اللؤلؤه البيضاء